التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
7- أول من يدخل الجنة
[وأول من يستفتح باب الجنة محمد اسم> صلى الله عليه وسلم، وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته] .
في هذا فضيلة وميزة لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو أنه أول من يستفتح باب الجنة، فقد ورد في حديث أن خازن الجنة يقول: رسم> أمرت ألا أفتح لأحد قبلك عندما يستفتح الباب فيقول: من أنت؟ فيقول: محمد اسم> متن_ح> رسم> .
وقد ذكر الله أن أهل الجنة يُسَاقون إليها زمرًا، ثم قال: رسم> حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا قرآن> رسم> [الزمر: 73] آية> وهذا يدل على أنهم إذا وصلوا إليها فتحت أبوابها.
ثم ذكر أيضًا أن من فضيلته كون أمته تابعة له، وأنها أول من يدخل الجنة من الأمم رأس> حيث إن نبيها أول الأنبياء دخولا، ودليل ذلك الحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم: رسم> نحن الآخرون السابقون يوم القيامة متن_ح> رسم> يعني نحن متأخرون في الوجود، فإن هذه الأمة هي آخر الأم وجودًا ونبيها هو خاتم الأنبياء، ولكنهم هم السابقون يوم القيامة، فمن فضلهم أنهم يسبقون يوم القيامة إلى الجنة وإلى الثواب.
فقد تقدم لنا أنهم إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم، حتى إذا هُذبوا ونُقوا أذن لهم في دخول الجنة، فإذا أذن لهم كان محمد اسم> صلى الله عليه وسلم هو الذي يطرق الأبواب، فأول من يطرق الأبواب هو، ثم بعد ذلك تفتح أبواب الجنة على مصاريعها، فتدخل أمته، ويدخل بعدها سائر الأمم الذين من أهل الجنة.
مسألة>